بايرن يسعى لاستعادة توازنه ميونيخ – mbc.net تبرز قمة المجموعة السادسة للجولة الثانية لدوري المجموعات ببطولة أوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ليون بطل فرنسا اليوم الثلاثاء، على ملعب "أليانز أرينا"، حيث سيكون الفريق البافاري أمام مهمة صعبة لتحسين صورته المهتزة محلياً تحت قيادة يورغن كلينسمان. مهمة بايرن ستكون صعبة على الرغم من الغيابات الكبيرة في صفوف بطل فرنسا، إذ يوجد قلق ناحية ليون لكثرة الإصابات في صفوفه، وأبرزها تلك التي طالت قائده صانع الألعاب البرازيلي المخضرم جونينيو وهدافه كريم بنزيمة، وذلك نظرا لعدم وصول بطل ألمانيا لمستواه المعروف، حيث مني بخسارتين متتاليتين في الدوري المحلي أمام فيردر بريمن بخماسية وهانوفر بهدف نظيف على التوالي. ورغم تسجيله عودة ناجحة إلى المسابقة القارية بفوزه على ستيوا بوخارست الروماني بهدف في الجولة الأولى، إلا أن كلينسمان قد يسقط مجددا أمام فريق قوي من طينة ليون، الذي تعادل في مباراته الأولى مع فيورنتينا الإيطالي 2-2 بعد تخلفه بهدفين. وكان كلينسمان قد أراح غالبية لاعبيه الأساسيين عشية اللقاء أمام ليون وعلى رأسهم الهداف الإيطالي لوكا توني وتوأمه في خط الهجوم ميروسلاف كلوزه، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يلعب العائد من الإصابة الفرنسي فرانك ريبيري أساسيا للمرة الأولى هذا الموسم. ويبدو بطل فرنسا في المواسم السبعة الماضية، في حالة مميزة بفضل بنزيمة تحديدا، الذي قاده إلى الابتعاد في الصدارة عن منافسيه محليا بخمسة انتصارات من ست مباريات. وضمن المجموعة نفسها، يلتقي فيورنتينا مع ضيفه ستيوا بوخارست، ساعيا إلى تحقيق فوز أول قد يجعله منافسا حقيقيا على إحدى بطاقتي المجموعة. ولا يبدو الفوز بعيد المنال عن الفريق الإيطالي، رغم أن الضيوف أظهروا مستوى طيبا في مواجهة بايرن، لكن أصحاب الأرض يتمتعون حاليا بقوة هجومية يقودها مهاجم ميلان السابق ألبرتو جيلاردينو، الذي سجل ستة أهداف في ثماني مباريات لعبها هذا الموسم. إلا أن مشكلة فيورنيتنا، الذي يلعب في دوري الأبطال منذ موسم 1999-2000، تبقى خط دفاعه، ما جعله يخسر في مباراتين من أصل خمس محليا، كما أنه فقد النقاط الثلاث أمام ليون بعد تقدمه بهدفين نظيفين. وفي المجوعة الخامسة، يحل مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفا على البورغ الدنمركي المتواضع، ورغم ذلك حذر مدرب مانشستر السير أليكس فيرغوسون لاعبيه من مغبة الاستهتار بمضيفهم، ما قد يجعلهم يهدرون النقاط ثانية بعد التعادل أمام فياريال الإسباني سلبا في الجولة الأولى في أولد ترافورد. وكان البورغ قد عاد بتعادل ثمين من ملعب سلتيك بطل اسكتلندا، وقد علق فيرغوسون على الموقعة بالقول "إنهم يلعبون أمام مانشستر، وأمام مدرجات ممتلئة والمدينة كلها ستكون معهم. الأندية الدنمركية تقاتل دائما". ويتطلع فيرغوسون إلى مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف، الذي انتقل حديثا من توتنام مقابل 30 مليون جنيه استرليني، لكنه فشل في هز الشباك في ثلاث مباريات، من دون أن يقلق هذا الموضوع المدرب المخضرم الذي أشاد بلاعبه، معتبرا أنه قدم أداء طيبا أمام بولتون (2-صفر) السبت في الدوري، فيما سيرحل سلتيك إلى فياريال أملا في كسر النحس الذي يلاحقه غالبا في المباريات خارج أرضه. ولطالما ظهر سلتيك عنيدا على أرضه في دوري الأبطال، بيد أنه في خمس مشاركات بالمسابقة لقي 14 خسارة مقابل تعادل واحد بعيدا عن ملعبه. أما فياريال الذي بلغ قبل نهائي المسابقة في أول مشاركة له عام 2006، فهو يتقاسم صدارة الدوري المحلي مع فالنسيا، محققا أربعة انتصارات مقابل تعادل واحد في خمس مباريات. ويضم الفريق عددا كبيرا من اللاعبين المميزين يقودهم البرازيلي الأصل ماركوس سينا بطل أوروبا مع منتخب إسبانيا، والفرنسي روبير بيريس نجم أرسنال السابق وسانتي كازورلا والمهاجم الإيطالي الشاب جوسيبي روسي. وكان الفريقان قد التقيا على ملعب "المادريغال" في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2004، وانتهى اللقاء لمصلحة الإسبان بهدفين نظيفين. المدفعجية يدافعون عن الحلم الأوروبي
فينغر واثق في لاعبيه وبعد تعادله في مباراته الأولى أمام دينامو كييف الأوكراني (1-1) وخسارته المفاجئة على أرضه أمام هال سيتي (1-2) محليا، يخوض أرسنال الإنجليزي مباراة صعبة في مواجهة ضيفه بورتو بطل البرتغال على "استاد الإمارات" ضمن المجموعة السابعة. وظهر جليا أن "المدفعجية" يسقط ضحية عدم خبرة لاعبيه الشبان، الذين يفشلون أحيانا في التحكم بمجريات اللقاء، رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتعون بها. واعترف المدرب الفرنسي أرسين فينغر بهذا الأمر، قائلا "ليس من السهل الفوز بمباراة في دوري الأبطال بفريق يفتقد إلى الخبرة، مشيرا إلى أن المجموعة التي تضم فنربغشه التركي أيضا هي الأصعب منذ تسلمه تدريب النادي اللندني قبل 12 عاما. ويبقى بورتو بطل 2004 خصما قويا، رغم تخليه عن نجمه ريكاردو كواريسما لصالح إنتر ميلان بطل إيطاليا، إذ يضم الثنائي الأرجنتيني الهداف ليساندرو لوبيز وصانع الألعاب المميز لوتشو غونزاليز، إضافة إلى راؤول ميريليس والمغربي طارق السكيتوي. في المجموعة نفسها، يسعى فنربخشه إلى تعويض خسارته الافتتاحية أمام بورتو (1-3) عندما يستقبل دينامو كييف الذي كسب شهرته الأوروبية من المسابقة القارية، حيث نصب نفسه خصما شرسا، وخصوصا عند لعبه على أرضه وسط درجة حرارة متدنية. أما فنربخشه، فيمر بمرحلة جديدة بقيادة مدرب إسبانيا السابق لويس أراغونيس الساعي إلى الإبقاء على الصورة الأوروبية الطيبة للفريق بقيادة المدرب السابق البرازيلي زيكو، ولهذا السبب استقدم معه مواطنه الهداف دانيال غويزا. وفي المجموعة الثامنة، يخوض ريال مدريد بطل إسبانيا رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ملعب زينيت سان بطرسبرغ الروسي. ولا يزال ريال يحصد الانتصارات محليا بأداء هجومي مميز يقوده الثلاثي الهولندي رود فان نيستلروي ورافايل فان در فارت وآريين روبن بمعاونة القائد راؤول غونزاليز والأرجنتيني الشاب غونزالو هيغوين. إلا أن هذه السلسلة قد تتوقف أمام بطل كأس الاتحاد والكأس السوبر الأوروبية، الذي اعتاد إسقاط أقوى الفرق على أرضه متسلحا بالهداف القوي بافل بوغريبنياك، وصانع الألعاب الموهوب أندري أرشافين. ويتطلع يوفنتوس إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعثره في مباراتين متتاليتين محليا، عندما يحل على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي. وتعثر فريق "السيدة العجوز" مجددا بعد اكتفائه بالتعادل سلبيا مع مضيفه سمبدوريا في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي، كما تعادل في المرحلة السابقة على أرضه مع كاتانيا 1-1، إلا أن الأمر لا يفترض أن يتكرر أمام بوريسوف، وخصوصا في حال أطلق المدرب كلاوديو رانييري العنان لهجومه المؤلف من أليساندرو دل بييرو البرازيلي أماوري.