انه الخامس عشر من شهر رمضان المبارك يوما كتب بالدم القاني يوم اريق الدم الفلسطيني الطاهر ونزف شلالا ليروي محراب مسجد خليل الرحمن ولتعلو التكبيرات داخل الحرم الإبراهيمي الشريف... انه يوم دامي اليم للشعب الفلسطيني من أيام التاريخ الأسود الطويل لبني صهيون ومجازرهم المستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الشامخ ... يومها والصائمون الموحدون ركعا وسجود يقتحم صهيوني متطرف مسجد خليل الرحمن وينهال عليهم
بالرصاص لتتطاير الأشلاء الطاهرة بالمسجد كالفراشات في جنان الرحمن وتسيل الدماء الزكية البريئة لتخضب ارض المسجد لتزيد من قدسيته وتؤكد أحقية الفلسطيني المسلم بوطنه وأرضه...
ويسقط الشهداء لترتفع أرواحهم إلي بارئها تشكو إلي الله ظلم وعدوان بني صهيون ... ولتلعن دماؤهم كل من ساوم عليها وخانها... إن هذه الذكري تؤكد أن المحتل الغاشم صاحب عقلية المجازر والإرهاب لا يفهم سوي لغة البارود والنار ففي ذكرى هذه المجزرة البشعة ندق ناقوس الخطر في آذان الذين يتغنون بالهدنة والتهدئة ويلهثون خلف مهادنة مجانية ممن اعتبروا القاتل المجرم باروخ جولدشتاين بطل قومي لكيانهم المسخ... إن هذه الذكري الأليمة علينا تأتي في ذكراها الرابعة عشر ولازال الانقسام مستمر ولازالت ترتكب بحق أبناء شعبنا المجازر من فبل العدو الصهيوني الغاشم في ضفة الثوار ومحاصرة غزة الجريحة بيد صهيون وبانقلاب اسود أراق الدم وقسم الوطن نتمنى أن تكون هذه الذكري عبرة ليتراجع المتخاذلون دعاة الهدنة واللهث خلف كراسي علي حساب المشروع الوطني وإراقة المزيد من الدماء أن يعودوا إلي رشدهم ويتذكروا انه لازال يوجد عدو يتربص بنا ...
وان فلسطين اكبر من الجميع وان العدو واحد هو الاحتلال الصهيوني وان الوحدة الوطنية هي الجدار الحامي لقضيتنا ووطننا وان دماء الشهداء تلعن دعاة الانقسام والتشرذم...
المجد والخلود للشهداء الأبرار
والله اكبر...والنصر لفلسطي